بقلم ميريديث – بورت إليزابيث، جنوب أفريقيا، 23 مارس 2022: يوجد أسطورة تقول بأن عائلة صغيرة ضلت طريقها في الغابة ونفدت مواد طعامها. دُعيت العائلة لتناول الغداء بعد صلاة الجمعة من قبل عائلة كريمة. خلال الوجبة، شعرت العائلة بالملل وبدأوا في لف كرات من الكسكس ورميها على بعضهم البعض. كان الله غاضبًا جدًا حتى عاقب العائلة بتحويلهم إلى قردة مكاك في جبال الريف ليتجولوا هناك.
يفاجئ العديد من السياح بمشاهدة القرود أثناء سفرهم في المغرب. بعضهم يكون مبهورًا أو مرعوبًا من القرود المُلبَّسة التي تتجول في ساحة الجامع الفني وأسواق أخرى في جميع أنحاء المغرب. يُمكن للسياح، مقابل بضع درهمات، التقاط صورهم مع هذه القرود المُلبَّسة الجذابة. وبعضهم يكون أكثر حظًا في مشاهدة القرود أثناء التسلق أو زيارة مناطق طبيعية مختلفة، خاصة غابات الأرز في أزرو.
تُعرف هذه القرود ذات الذيل القصير باسم القرود المكاك البربرية، وهي القرود الأفريقية الوحيدة التي تعيش شمال الصحراء، والقرود الوحيدة التي توجد خارج آسيا. كما أنها واحدة من القليل من أنواع القرود التي تعيش في مناخ بارد. في الأصل، كان من الممكن أن تُوجد هذه القرود المكاك في جميع أنحاء شمال أفريقيا وبعض أجزاء من أوروبا. ومع ذلك، فقد انخفضت السكان بسرعة إلى حوالي 5000 فرد مقدر، مقتصرة على جبال الجزائر والمغرب. كما يوجد أيضًا مجتمع صغير (حوالي 200 فرد) شبه بري في جبل جبل طارق.
تم إدراج القرد المكاك البربري في عام 2016 كأحد الأنواع المهددة بالانقراض في اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض (سايتس). وتم اتخاذ بعض الجهود منذ ذلك الحين لحماية السكان المتبقين بما في ذلك إجراء تعداد وتثقيف الجمهور ومنع التجارة غير القانونية. يطلب مسؤولو الحفاظ على عدم تغذية القرود حيث إنها تعاني من التعود الزائد على البشر ومشاكل السمنة والخصوبة. لمزيد من المعلومات، اقرأ المقالة على موقع نيوز24 و ثقة حفظ القردة المغربية.
للراغبين في رؤية القرود المكاك البربرية أثناء قضاء العطلة في المغرب، يُعتبر أكبر تجمعاتهم موجودة في قرية صغيرة تُدعى أزرو في جبال الأطلس الوسطى. تبعد حوالي ساعة بالسيارة عن فاس، أزرو هي مكان هادئ وملاذ من الضجيج في المدينة وقد تكون محطة محتملة على الطريق إلى الصحراء. تعتاد القرود على البشر وغالبًا ما يُشاهدها الناس على جانبي طرق سيدر جورود ومودمامي. تكون غابات الأرز رائعة أيضًا خلال الثلوج في فصل الشتاء وغالبًا ما يقوم العائلات المحلية بزيارة المناطق المحيطة لزيارة القرود، واللعب في الثلج، وممارسة رياضة التزلج على التلال. يبيع الباعة المكسرات للمحليين والسياح الذين يحبون إطعام القرود. ومع ذلك، كن حذرًا لأن هذه القرود المشاغبة قد تسرق الطعام مباشرة من يديك، لذا حافظ على غدائك إذا كنت تخطط لقضاء بعض الوقت معهم.
كما توجد فرق صغيرة أيضًا في مدينة الشفاء الزرقاء بالقرب من النهر وفي شلالات أوزود، وهي رحلة تستغرق ساعتين من مراكش. الشلال هو الأعلى في شمال أفريقيا (110 مترًا) ومكان جميل لتناول الغداء والمشي لمسافات طويلة والسباحة المنعشة للهروب من الحرارة. تقدم مغامرات المغرب الصحراوية رحلات يومية إلى شلالات أوزود و رحلات من فاس إلى المدينة الزرقاء الجميلة.
نوصيكم بأن تكونوا سياحًا مسؤولين ولا تشجعوا استغلال هذه الحيوانات الشبيهة بالإنسان في المدائن. بل قوموا بتمديد إقامتكم في المغرب لتمكين المزيد من الوقت لاستكشاف جبال الأطلس الوسطى – حيث ستكون مكافأتكم هي القرى الهادئة وحياة البربر الأكثر أصالة. وسيكون خيارًا جيدًا إدراج رحلة من مراكش إلى فاس أو العكس من خلال مرزوقة لقضاء ليلة في معسكر صحراوي تقليدي. ستكون التوقفات على جوانب الطريق لتصوير القرود تتويجًا لهذه التجربة السحرية في الصحراء. لمزيد من المعلومات حول جولات إرغ شبي، يرجى النقر هنا.
انضم إلى عدد لا يحصى من المسافرين الراضين الذين جربوا المغرب معنا. نحن نخصص كل التفاصيل لنجعل مغامرة مغربية الخاص بك خاصًا بك بشكل فريد. اكتشف سحر المغرب معنا!